قصة المدخن والشباب الاربعه

الجزاء من جنس العمل واذا لم تستح فصنع ماشئت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاسبوع الماضي كنت في الفيصلية انا واحد الاصدقاء، ذهبنا لمجمع المطاعم وجلسنا على احدى الطاولات، على بعد طاولتين منا كان يجلس شابين احدهم كان معه كوب قهوة والآخر كان معاه "زقاره" .. في الطاولة التي امامهم كان يجلس شاب لوحده "يستمتع" بوجبة الغداء ، لكن يبدو ان رائحة الدخان افسدت عليه متعته ..

خصوصا ان المدخن كان يبعد السيجارة عن صاحبه ، فأرتفعت الاصوات بينه وبين المدخن، المدخن رفض بكل صفاقة اطفاء سجارته وقد كان يصيح بين كل جملة وجملة "وش اسويلك؟ .. مافيه لوحات تقول ممنوع التدخين " والحقيقة انه في كل مكان يدخن الناس بكل صفاقة بوجود لوحات او بدونها ، وفي بعض الاماكن تجد لوحات "ممنوع التدخين" وتجد طفاية السجائر تحت اللوحة والمدخنين متحلقين حولها.

الشاب صاحب الغداء، اخذها من قاصها وابتعد عنهم .. بعد تقريباً خمس دقائق قام اربعة اشخاص كانوا يجلسون في الطاولة الملاصقة لنا وكأنهم يتعازمون على شيء ما .. "ماتعزم؟" .. "والله؟" .. "قدام" .. نهض الاربعة حاملين معهم مخلفات وجباتهم .. واتجهوا للمدخن وصاحبه.. وضعوا مخلفاتهم على طاولة المدخن وهم يتبسمون .. صاح المدخن " خير انشاالله؟ شايفين الطاولة زبالة؟| .. رد عليه احد الاربعة بعد ان تلفت يمين ويسار وهو يضع يده على ذقنه ، كأنه يبحث عن شيء .. ثم قال … "امممم ، بس مافيه لوحات تقول ممنوع ترمي مخلفاتك بطاولة اللي جنبك" … ثم انصرفوا وهم يضحكون ضحك هستيري ..

انا وصاحبي اعجبنتنا الحركة وصفقنا تصفيق حااار وصفق معانا بعض الاشخاص

.. طبعا ليتكم شفتوا وجه المدخن الذي تحول بقدرة قادر لطماطه مستويه ..

عاد لا اعلم هل هو حياء ام رفعة ضغط ولو اني ارشح الاخيرة